الفنون
النثرية في أدب مملكة البحرين
مقدمة:
هذه دراسة عن الفن القصصي في البحرين حاولت فيها أن ابين
بصورة موجزة الجو الثقافي والأدبي في البحرين الذي استقبل ظهور هذا الفن، وقد لعب
ظهور أول صحيفة وهي البحرين دورا كبيرا في استقبال هذا الفن وإظهاره للوجود، وعند
دخول أول مطبعة إلى الخليج بدأ هذا النوع بالظهور والانتشار
المبحث الأول :
الحركة
الأدبية والثقافية في البحرين
لاتختلف سمات الحركة الأدبية والثقافية في البحرين عن
أية حركة أدبية وثقافية في الوطن العربي فلم تكن هذه الحركة وليدة الظروف ولم تكن
طفرة برزت فجأة إنما هي امتداد لجذور عميقة عمق تاريخ هذه المنطقة تمتد إلى بدايات
الشعر العربي، ولعله من المعروف أن الفن القصصي في العالم العربي بصورة عامة
استطاع في أواخر القرن الحالي أن يكون ( الوعاء الفني الثاني) بعد الشعر لقضايا
الانسان العربي ومشكلاته وتطلعاته وكل ماتزخر به اعماقه من آلام وآمال امتدت عبر
حياته الطويلة المضنية، ورغم أن هذا الفن لايتخطى عمره المائه عام إلا انه بجهود
الرواد والقصاصين في الاجيال السابقة استطاع ان يصبح شكلا أدبيا متميزا .
لقد كان الخليج العربي من خلال النظر لجو الفكر العام في
البحرين في بيئتين تخوضان في تلك الفترة تجربة الانفتاح الثقافي وهي الكويت
والبحرين، وكان العالم العربي في هذه الفترة – الاربعينات – التي شهدت بداية
انتشار هذا الفن باعتباره شكلا مستحدثا كان يعيش في ظروف عنيفة تستبد به قوى
استعمارية جائرة وتتحكم فيه القوى الرجعية وكان القطاع المستبد والاحتكار المتفشي
والفقر والجهل والظلم والتخلف هي العلامات البارزة للحياة الاقتصادية والاجتماعية
فنتيجة ذلك كانت هذه الاجواء ومايسودها تنذر بتحولات فكرية وسياسية في ذلك الحين
الأمر الذي كان يتطلب شكلا أدبيا أكثر موضوعية ونفاذا إلى صميم الاشياء من الشعر
وإزاء ذلك وجدنا الفن القصصي يتبلور من تلقاء نفسه.
- مع دخول البحرين
ضمن التبعية للاستعمار بدأ المجتمع البحريني في التحول تدريجا من مجتمع اقطاعي
شعائري بنيته الاجتماعية تسودها العلاقات الراسمالية المتشابكة ومع هذه العلاقات
شبه الاقطاعية الاخذة في التدهور والاضمحلال وقد أخذت هذه العملية التحويلية حقيبة
ليست بالقصيرة.
- قامت نضالات
شعبية متعددة الاشكال افرزت تبدل القوى الطبقية المؤثرة في حركة التطور الاجتماعي.
- في مطلع القرن
العشرين استقرت الحياة، فكانت الحياة تعتمد على مهنة الغوص والبحر.
- لقد شكل
التعليم في ( المطوع ) مع قراءة ( الكتب ) بدايات التطلع وبذور محبة العلم، فسرى دبيب
الفن فكان (الشعر) الفن المشهور في البحرين، ثم تكونت بعد ذلك مجالس الأدب التي
يعبر فيها الناس عن همومهم ومشاكلهم ومنها مجلس ابراهيم بن محمد الخليفة، الذي
ساهم في توعية الاجيال، وهو بدوره ساعد في ظهور الصحافة هناك، ثم اقيمت اول مدرسة
عام 1919م الى جانب مدارس التبشير التي كانت انذاك.
- على يد
المخلصين للثقافة تأسسيت (الجمعية الثقافية) ثم (النادي الأدبي) في البحرين، وبسبب
التنقلات مع الدول، وقرب العراق تحديد أدى إلى الاحتكاك بكبار رجالاتها الادبية،
وكان الرجل البحريني يتلهف لقراءة الصحف العربية خاصة المصرية منها، وهما (مجلة
الهلال والاهرام).
- امام كل ذلك
ظهر جيل فكري حمل على عاتقه بعث النهضة الفكرية، منهم عبدالله الزائد الذي له
الفضل الاكبر في ذلك.
المبحث الثاني :
الفن القصصي والروائي
تشكل
الادب البحريني الحديث بفعل تضافر
وتشابك سياقات تاريخية واجتماعية و ثقافية متداخلة, و الحركة
الادبية في البحرين لا تختلف في سماتها و تياراتها عن مثيلاتها في الوطن العربي
من حيث الخصائص العامة, أما الملاحظة التي يجب أن تذكر هي أن الأدب في البحرين
والخليج ليس وليد الطفرة فالادب في منطقة البحرين ذو جذور عميقة بدأ مع بدايات الشعر
العربي حيث الرواد من أمثال عمرو بن قميئة و طرفة بن العبد.. الخ الذين
قاموا بدور بارز في انهاض الحركة الادبية والشعر خاصة. [1]
ارتبط
ظهور القصة في البحرين الى حد
بعيد بظهور الصحافة التي ظهرت منذ 1939 لكنها لم تستمر, ففي
الخمسينات ظهر عدد من الصحف تفاوتت اعمارها إلى أن اختفت جميعاً, هذه الصحف كانت
المنبر الطبيعي للقصة القصيرة التي اتسمت بالنزعة الاسلامية الاخلاقية, ومن كتابها
المبكرين أحمد سلمان كمال, وعلي سيار أما الرواية في البحرين فقد جاء ظهورها متأخراً
عن ظهور القصة القصيرة و الفن الروائي, (فن ينبثق من توافر شروط موضوعية و اجتماعية
فلابد من مستوى التعقيدات الاجتماعية التي تصاحب نشوء مجتمع المدينة بشكل متميز مع
ميل المجتمع إلى التركيب الصناعي).
ولقد ارتبط فن القصة بالصحافة ارتباطا وثيقا، إذ لم تكن
هناك دور نشر إلا الصحافة، وتزامن ذلك مع إنشاء أول جريدة في البحرين وكان اسمها (
البحرين ) .
ومن خلال هذه المبحث سأتعرض لبدايات الفن القصصي في
البحرين معتمدا على (مجلة الاضواء) في عددها 252 – 1975م البحرينية ، و(مجلة الموقف الأدبي) العدد 2-2 1975 السورية
[2].
لقد ظهرت في (جريدة البحرين) [3] مقالات تبين بدايات الفن القصصي في البحرين،
فقد وجدنا فيها مقالا يشجع على قراءة القصة تحت عنوان لماذا نقرأ القصص؟ بتاريخ 19
كانون الثاني 1941، ونشر مقال عن القصة وأثرها في المجتمع مختتما بتوقيع م.دقاسم،
كما ظهرت في الجريدة نفسها قصصا مترجمة لكتاب عالميين، مثل تلخيص قصة (لانطون
تشيخوف) وأخرى (لتولتسوي)، ووجدنا هناك عناية خاصة بكتابة قصص للاطفال، كما أن
هناك صورا يشم منها الرائحة القصصية، فقد برزت كتابات قصصية من وقائع الاحداث
هدفها نقد العادات المتوارثة، ويظهر ذلك في كتابات م. دقاسم مثل (التقليد الاعمى)،
التي يتكلم فيها عن شاب متخرج من جامعة في إحدى الدول الغربية، وقد عاد مقلدا
للغرب في بعض آرائه وفي النهاية يضع الكاتب سلسلة من النصائح عن ضرر التقليد الاعمى. أما قصة (
ثرثار) فتعتمد على الحوار الذكي والسخرية المرة، وتظل تدور في فلك النصائح
الاخلاقية، وهي موقعة في نهايتها باسم (ثرثار)، وظهرت قصة بعنوان (يوم انزال
السفن) موقعة بحرف (ع)، وبينت بصورة عفوية وهدوء وضع الانسان الفقير البائس الذي
تطحنه الظروف القاسية.
لقد كانت هذه المحاولات شحيحة جدا، وضعيفة ومهزوزة فنيا،
واقتصرت على الوعظ والارشاد، وكانت الحركة القصصية في هذه الفترة فقيرة، حيث نجد
الاسماء المستعارة.
بعد اغلاق الجريدة من المستعمر البريطاني توقفت هذه
المحاولات تماما، لكنها عادت مع ظهور النهضة الوطنية في الخمسينات بصورة واسعة على
يد (السيد أحمد سليمان كمال)، وكان تعبيره يسير في اتجاه اصلاحي يدعو لحل المشاكل
الاجتماعية كالطلاق والزواج المبكر وكثرة الاطفال والعادات السيئة..الخ، ويعتبر
الصحفي (علي سيار) من الكتاب المشهورين في فترة الخمسينات.
بعد ظهر الصحف المحلية ازدادت الحركة الادبية والفنية،
وظهرت الاندية الادبية والثقافية، وكان اهتمامهم بقضايا الواقع المعاشي وتنمية
مواهبهم كبيراً، فكانت كتابات القصاصين (محمد عبدالملك)، و(امين صالح)، و(فؤاد
عبيد ومحم الماجد)، و(عبدالله علي خليفة)، و(خلف أحمد خلف)، تحاول في شكلها تصارع
للخروج من الشكل التقليدي ملتمسا طريقه نحمو قصة فنية متطورة تتلاءم والتطور في
الوطن العربي.
القصة التقليدية: إن بدايات القصة البحرينية كانت قصة تقليدية تعتمد على
أسلوب السرد التقريري والخطابية المباشرة، ورسم البطل السلبي العاجز عن التعبير عن
أزماته وهمومه، قصص تشيع في جو رومنسي يتغنى بالذكريات الاليمة، ومنها ماجاء في
قصة (عناء الذكريات) للكاتب (محمد الماجد) التي هي من مجموعته القصصية (مقاطع من
سيمفونية حزين)ة، مثال : ( رغم السنين..ص437) كذلك في قصته ( ثلاث أغنيات على فم
التاريخ) فجميعا تقرييا قصص تصور الواقع وتنقله نقلا فوتغرافيا.
لكن مع هذا التوجه التقليدي للرسم القصي ظهر مقال صغير
في جريدة الاضواء للقاص (أحمد خلف) يدعو فيه الى ضرورة ايجاد قصة متجاوبة مع
الواقع، اي واقع التطور للفن القصصي، إلا ان نفس الكاتب في مجموعته القصصية (الحلم
وجوه أخرى) لم يستطع التهرب من الاسلوب التقليدي، في بعض قصصه، ومع هذا فإن قصة
(الواحة) مثلاً كانت تأسس لبدايات جديدة، جاء فيها مثال: ( عيناه ذابلتان وخيوط
الشمس الأولى تغزل نهارا آخر ..ص438 ).
سمات القصة التقليدية في البحرين: نجد في هذا النوع من
القصص، وصف تقريري، احداث متكلفة ومفتعلة، وهناك مجموعات قصصية لـ (فؤاد عبيد)
يدافع فيها عن القضايا الاجتماعية وتحمل الطابع العاطفي المشبوب الثائر، أما
أفكارها فإنها تعرض عرضا خطابيا مباشراً .
التحول للقصة الفنية: لقد بدت القصة معاصرة تسير في صعود مستمر، متخطية
النظرة الرومانسية، فلم تعد القصة تقريرا عن التجربة ولكنها تصوير حي للتجربة،
توحي بمعاني انسانية ونفسية عامة، اعتمدت على الرمز وعلى التداعي وتداخل الازمنة
وامتزاجه بالحدث بطريقة فنية، لقد رفضت القصة الفنية الواقع الفاسد المتخلف
المريض، وحثت على النضال لتحرير هذا
المجتمع من الزيف والتخلف، وقد وعى القاص الشاب حتمية ايجاد العدل الاجتماعي من
اجل تجديد الكون والانسان.
ولعلنا نعتبر القاص الشاب (محمد عبدالملك) الرائد في
مجال القصة الفنية المتطورة في البحرين، من خلال مجموعتيه (موت صاحب العربة) و
(نحن نحب الشمس)، فقصة (زمن) تعتبر نقطة التحول في كتابة القصة الفنية فـ مثال: (
فقد بدأ الزمن الفني عنده بالتداخل والتشابك .. ص445)، لكن بعض قصصه لاتخلو من التقليدية،
نموذج 2 قصة ( "الوجه الآخر" ص446 ) ولعلنا نعتبر ان هذه الفترة فترة
مخاض للقصة الفنية، لقد تحولت هذه القصص إلى وثائق فنية وأخلاقية تدين كل ماهو
تعسف وظلم. وهناك مجموعة باسم (هنا الوردة هنا نرقص) للقاص (أمين صالح)، والقصة
عنده عبارة عن جمل مركزة قصيرة فيها ضغط فني بارع، فقد استطاع ان يسيطر على وحدة
الموضوع . نموذج 3 قصة ( "الذوبان حبا ودهشة" ص449)/ انظر ص 450 – 452 والـ ( القاص البحريني في هذه
المرحلة .... الى والتغيير والثورة ).
المبحث الثالث :
الحركة النقدية
والجمعيات الأدبية
شهدت البحرين إبان تاريخها الثقافي الحديث بروز مجموعة من النقاد
الذين أخذوا على عاتقهم مهمة دراسة وتحليل بعض الدواوين و الكتب الادبية و
الثقافية الاخرى المحلية و العربية و تناول بعضهم قصائد محددة لبعض الشعراء
ومن بينهم مراسلات ابراهيم العريض وعلي التاجر في الفترة من 1938-1939 ورغم ان
التيار الذي برز في الستينات والسبعينات قد اتسمت كتاباته الادبية بنزوعها القومي
فإن أطروحات الجيل الجديد من الكتاب والنقاد البحرينيين تبدو أكثر قرباً مما قد
يسمى بالتيارات الاسلامية المتبلورة او الاسلام الحداثي.[4]
هذا الادب قد بدأ يتشكل و تتضح معالمه في الحقبة السبعينية بعد مرور أعوام قليلة على
تأسيس اهم كيان ادبي في تاريخ البحرين و هو أسرة الادباء و الكتاب على يد نخبة من
المثقفين البحرينيين, و لانستطيع فصل التشكلات التاريخية و الجمالية للادب
البحريني عن المسارات و التشكلات في المشهد الابداعي العربي و الخليجي و هذا لا
ينفي أن الادب البحريني له ملامح من الخصوصيات التي يفرضها واقع البحرين السياسي
والاجتماعي والثقافي.
نبذة عن أسرة الأدباء و
الكتّاب
لقد قطعتْ أسرةُ الأدباء والكتاب أشواطاً ومفازات
لكي تفتح هذه الكوة الواسعة في الفضاء الكوني البشري، عندما نبتت حروف أعضائها في
الحارات والريف والبحر، المسكونة جميعاً بعباءة النفي والإلغاء الأجنبي والرمل
الصحراوي، فأزهر الشعر والقصة والنقد والمسرح، وتراكم الانتماء الإبداعي عبر أجيال
عاشت الغربة والاحتجاز والحضور، وزرعت البذور وربطت الجزر المبعثرة في المياه
بخيوط الكلمة وشعاع الانتماء إلى الإبداع والإنسان.
مسيرةٌ إبداعية طويلة مليئة بالإنتاج والحضور
والغياب، ثرة بأوراقها الكثيرة التي لم يصل منها إلا القليل، ووراءها نتاج وطني
كثيف غاب عن التدوين الجديد، كلهُ تقدمهُ في فرن العروبة والإنسانية الذي لا يهدأ
طالباً المزيد من الغذاء الروحي المجدد، معتبرةً طلتها الجديدة إضافة أخرى لمزيد
من الانصهار في الإبداع الجديد، مرحبة بالتوسع الدائم في هذا الموقع ورفده بمختلف
التجارب ومن أجل اشتعاله بالحوارات عن تجربتنا الأدبية والفنية والفكرية، وللتجربة
العربية والعالمية عموماً.
التأسيس
تأسست أسرة الأدباء والكتاب في البحرين فى شهر
سبتمبر من العام 1969م بمقتض
قانون الترخيص للجمعيات والنوادى لعام 1959.
الأهداف
·
رعاية الحركة الفكرية
، والنهضة الادبية في البحرين والعمل على
ازدهارها .
·
جمع شمل ذوى المواهب
الكتابية في شتى مجالاتها وتعزيز
الروابط الثقافية والفكرية والاجتماعية بينهم، والعمل لما فيا المصلحة العامة.
·
المساهمة فى احتضان
المواهب الادبية الناشئة ذات الطاقات الادبية الواعدة ،
والعناية بانتاجهم المتطلع الى ابعاد انسانية متطورة .
·
الحث على الانتاج
الجيد فى مجال الادب والثقافة والفكر ، وتشجيع البحوث والدراسات الادبية والفكرية ، والعناية بالتراث العربى على
الصعيدين المحلى والقومى .
·
الاتجاه بالادب
اتجاها يخدم المجتمع ويعمل على تنمية الوعى الاجتماعي ، وتعريفه على القضايا الانسانية العامة ، وتعميق معاناة الادباء
الاصيلة لقضايا الانسان .
وسائل تحقيق الأهداف
1.
ايجاد مكان مناسب
يجتمع فيه المهتمون بالادب والفكر ، لممارسة
نشاطهم الثقافي .
2.
انشاء مكتبة للأسرة ،
تضم مصادر البحث ، وتعين على التحقيق
العلمي والادبى .
3.
اصدار مجلة تعنى
بشئون الفكر و الأدب ، وتنقل للمجتمع نشاط
الاسرة ، ممثلا فى انتاج أعضائها، وغيرهم من الأدباء والمفكرين فى الوطن العربي والعالم .
4.
العمل على طبع ونشر
مؤلفات أعضاء الاسرة وبحوثهم ، مما تحصل الموافقة عليه من الجهات المختصة
.
5.
تحقيق الجوانب الحية
فى التراث العربى ، والتعريف
بالادب العالمي.
6.
اقامة المواسم
الثقافية والادبية ،
والندوات والمحاضرات ، ومختلف النشاطات الفكرية .
المراجع :
1. مجلة الاضواء البحرينية ، العدد 252 – 1975م البحرينية
2. ضياء
الكعبي ،
مسارات الأدب البحريني الحديث من 1970 إلى الألفية الثانية ، صحيفة الثورة ، ثقافة
، الثلاثاء 4/11/2008 ، دمشق
ـ سورية
3. جليل منصور
العريض, واخرين ، دراسات في أدب البحرين –معهد البحوث والدراسات العربية ، القاهرة
.
[1] - ضياء الكعبي ،
مسارات الأدب البحريني الحديث من 1970 إلى الألفية الثانية ، صحيفة الثورة ، ثقافة
، الثلاثاء 4/11/2008
[4] - ضياء الكعبي ،
مسارات الأدب البحريني الحديث من 1970 إلى الألفية الثانية ، صحيفة الثورة ، ثقافة
، الثلاثاء 4/11/2008 ، دمشق
ـ سورية